Home دولي > مقتل 13 مستشارا من الحرس الثوري الإيراني في سورية
مقتل 13 مستشارا من الحرس الثوري الإيراني في سورية

مقتل 13 مستشارا من الحرس الثوري الإيراني في سورية

1.0 بواسطة (1) زائر 1326 قراءة منذ : 8-5-2016

كشف الحرس الثوري الإيراني، أمس، مقتل 13 «مستشاراً عسكرياً» من عناصره، خلال الأيام الماضية، في محافظة حلب شمال سورية، فيما أعلنت موسكو تمديد الهدنة المؤقتة السارية في مدينة حلب ثلاثة أيام إضافية، في وقت فشلت قوات النظام السوري في محاولتها اقتحام سجن حماة المركزي، لإنهاء حالة العصيان التي ينفذها نحو 800 سجين منذ الاثنين الماضي.

وقال الناطق باسم الحرس الثوري في محافظة مازندران شمال إيران، حسين علي رضائي، لوكالتي أنباء «فارس» والطلابية الإيرانية (إيسنا)، إن 13 «مستشاراً عسكرياً» من أعضاء الحرس الثوري الإيراني قتلوا، وأصيب 21 آخرون في الأيام الماضية في حلب، مؤكداً أن جميع هؤلاء المستشارين يتحدرون من محافظة مازندران.

بدورها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) هذه المعلومات، وأوضحت نقلاً عن الحرس الثوري في مازندران، ان المقاتلين الإيرانيين قتلوا أو أصيبوا في بلدة خان طومان، التي تبعد 10 كلم جنوب غرب مدينة حلب.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد بأن «جيش الفتح» سيطر، أول من أمس،على بلدة خان طومان الاستراتيجية في ريف حلب، التي كانت تحت سيطرة قوات النظام، بعد معارك تسببت في مقتل 73 عنصراً من الطرفين في أقل من 48 ساعة.

وأحصى المرصد مقتل 43 عنصراً على الأقل من «جيش الفتح»، بينهم قيادي محلي، و30 عنصراً من قوات النظام في هذه المعارك.

وفي مدينة حلب، مدد العمل بالهدنة ثلاثة أيام، حيث عاد قسم من الأهالي إلى منازلهم، وفتحت المدارس في المنطقة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة بعد أسبوعين من القصف الدامي العنيف.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهدنة المؤقتة السارية في مدينة حلب تم تمديدها بمبادرة من موسكو ثلاثة أيام اضافية، بحيث باتت تنتهي في الدقيقة الأولى من فجر الثلاثاء بالتوقيت المحلي.

وقالت الوزارة في بيان، إنه «بهدف الحؤول دون تدهور الوضع، وبمبادرة من الجانب الروسي، تم تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية، وفي مدينة حلب، اعتباراً من السابع من مايو لمدة 72 ساعة».

وبعيد الإعلان الروسي أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، أن «وقف الأعمال القتالية خفض حدة العنف في حلب، وأن الولايات المتحدة ملتزمة الحفاظ على هذه الهدنة لأطول فترة ممكنة».

وقال «نرحب بهذا التمديد، لكن هدفنا هو الوصول إلى مرحلة لا نعود نحصي فيها بالساعات، ويتم فيها احترام وقف الأعمال القتالية احتراماً تاماً في سائر أنحاء سورية».

وشكلت هذه الهدنة متنفساً لسكان المدينة، بعد أسبوعين من الاختباء في مداخل الأبنية أو الكهوف أو أقبية المنازل، هرباً من المعارك الطاحنة التي استمرت طوال أسبوعين، بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة، أسفرت عن مقتل 285 شخصاً.

وبدأ قسم من سكان أحياء حلب الشرقية، التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، بالعودة تدريجياً إلى منازلهم، أمس، مع إعادة فتح المدارس.

وفي الأحياء الشرقية لحلب، أفاد مراسل «فرانس برس» ببدء عودة بعض العائلات إلى منازلها، تزامناً مع إعادة فتح المدارس.

وفي مقابل الهدوء في مدينة حلب، الذي لم يخرقه إلا سقوط قذائف على أطراف الأحياء الغربية، وفق المرصد السوري، استمرت المعارك في محافظة حلب ومحافظات دير الزور (شرق) ودمشق وحمص (وسط) ودرعا (جنوب) بين قوات النظام والفصائل المعارضة، وبين قوات النظام والمتطرفين، وكذلك بين الفصائل المعارضة والمتطرفين.

وقتل بحسب المرصد ستة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، جراء قصف لطائرات تابعة للتحالف الدولي، على بلدتين تحت سيطرة تنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي، كما قتل 12 متطرفاً جراء اشتباكات بين التنظيم والفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي.

وفي مدينة دير الزور، أقدم «داعش» على تعليق جثث 10 جنود سوريين قتلهم خلال المعارك العنيفة في أحد أحياء المدينة، على سور إحدى الحدائق داخل المدينة، بحسب المرصد.

وأفاد المرصد بمعارك بين التنظيم وقوات النظام بالقرب من حقل المهر للغاز، شمال غرب مدينة تدمر.

وفي وسط سورية، فشلت قوات النظام في اقتحام سجن حماة المركزي، لإنهاء حالة العصيان التي ينفذها نحو 800 سجين منذ مطلع الأسبوع، بحسب المرصد، احتجاجاً على ظروف اعتقالهم وعلى نقل رفاق لهم إلى سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق، حيث تم إعدام عدد من المعتقلين.

وقال المرصد، أمس، في بيان «لايزال التوتر يسود سجن حماة المركزي، عقب محاولات نفذتها قوات النظام لاقتحام السجن، بعد استهدافه بالرصاص المطاطي والرصاص الحي، وإطلاق غازات مسيلة للدموع، خلّفت عدداً من الإصابات والجرحى وحالات الاختناق في صفوف السجناء».

وأضاف «لايزال نحو 800 نزيل في سجن حماة المركزي مستمرين في العصيان منذ مطلع الشهر الجاري، من دون ان تتمكن سلطات السجن حتى الآن من إنهاء العصيان أو اقتحام السجن».

وحاولت قوات النظام، مساء أول من أمس، اقتحام السجن «بعد فشل المفاوضات مع السجناء»، وفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن، الذي أشار إلى أن «قوات الأمن لاتزال في داخل السجن، لكنها خارج العنابر».

وبحسب المرصد، احتجزت قوات الأمن، أول من أمس، عدداً من أهالي السجناء الذين تجمعوا قرب السجن قلقين على مصير أبنائهم.

وناشدت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطراف واسعة من المعارضة السورية، أول من أمس، «الجهات الدولية التدخل لمنع مذبحة وشيكة بحق المعتقلين».

ودعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، «مجلس الأمن إلى التدخل الفوري لضمان سلامة المعتقلين في سجن حماة». كما اتهم حجاب القوات الروسية باستهداف مخيم الكمونة في ريف إدلب الشمالي، مطالباً بضرورة إيجاد آليات للمراقبة والمساءلة، لضمان تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية «بالشكل المطلوب».



Top