القاهرة - استؤنفت يوم الأربعاء محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة وتهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية في اليمن بعد أن علقتها الحكومة اليمنية ثلاثة أيام احتجاجا على هجوم للحوثيين على قاعدة عسكرية قرب العاصمة صنعاء.
وبدعم من هدنة صامدة إلى حد كبير منذ العاشر من أبريل نيسان تقدمت محادثات السلام في الكويت ببطء قبل تعليقها وقال الحوثيون إن السعودية أطلقت سراح 40 سجينا يمنيا يوم السبت.
ونشر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد صورة على موقع تويتر لممثلي الأطراف المتحاربة الرئيسية وهم يجلسون حول طاولة التفاوض وقال إن محادثات يوم الاربعاء ستركز على دعم وقف إطلاق النار الهش.
ويحاول الحوثيون المدعومون من إيران والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية التوصل لاتفاق سلام من خلال محادثات في الكويت علاوة على تخفيف الأزمة الإنسانية التي تعانيها أفقر الدول العربية حيث قتل في الصراع ستة آلاف شخص على الأقل.
وخوفا من أن يكون الحوثيون وكلاء لإيران شكلت السعودية تحالفا يضم في معظمه دولا خليجية عربية لدرء جماعة الحوثي لكن هذا التحالف لا يزال بعيدا فيما يبدو عن طرد الحوثيين من العاصمة اليمنية صنعاء.
وحثت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأربعاء المشاركين في المحادثات على السماح بالتحقيقات الدولية في مزاعم بارتكاب كل الأطراف جرائم حرب "وهو ما لم يتم التحقيق فيه حتى الآن كما لم يسفر عن أي تعويض لضحايا الهجمات غير المشروعة."
واستشهدت المنظمة بالضربات الجوية التي نفذها التحالف بقيادة السعودية الذي يدعم الحكومة على مناطق مدنية والقصف "بدون تمييز" واستخدام الألغام الأرضية من قبل الحوثيين.
وقالت المنظمة "الأطراف على مائدة المفاوضات عليها الالتزام بضمان التحقيق بشكل ملائم في الانتهاكات ضد المدنيين وفرض عقوبات ملائمة." .
