فقد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة المصرية نحو 6.2 مليارات جنيه (نحو 698.7 مليون دولار)، وسط تراجع جماعي للمؤشرات، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، الذي اقتصر على ثلاث جلسات فقط؛ بسبب عطلة عيد العمال، وأعياد الربيع، ليغلق عند 407.08 مليارات جنيه مقابل 413.347 مليار جنيه بنهاية الأسبوع قبل الماضي.
وتزامنت تعاملات الأسبوع مع بعض الأحداث والتوترات، التي تشهدها الساحة المصرية من بينها الأزمة الحالية بين مجلس نقابة الصحافيين المصريين والداخلية، وكذلك بعض الأنباء المتعلقة بدراسة الحكومة الاتجاه إلى إلغاء قرار تخفيض أسعار الغاز لمصانع الحديد، فضلًا عن الجدل الدائر حول موقف الحكومة من تطبيق الضرائب على الأرباح الرأسمالية خلال المرحلة المقبلة. وجميعها تطورات كان لها- وفق محللين- أثرًا مباشرًا على مؤشرات البورصة المصرية.
واقتنص قطاع الاتصالات صدارة تداولات القطاعات المدرجة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مسجلًا حجم تداول بلغ 200 مليون ورقة، بقيمة إجمالية 237 مليون جنيه.
واحتل قطاع الخدمات المالية- باستثناء البنوك المركز الثاني بحجم تداول 136.8 مليون ورقة بقيمة 328.4 جنيهاً، ثم قطاع العقارات بتداولات 113.8 مليون ورقة بقيمة 325.2 جنيهاً، تلاه قطاع الأغذية والمشروبات بتداولات 25.8 مليون ورقة بقيمة 127.9 جنيهاً ثم قطاع الرعاية الصحية والأدوية بتداولات 21.5 مليون ورقة بقيمة 37.5 مليون جنيه.
تعاملات
وسجلت تعاملات المصريين نسبة 76.16% من إجمالي تعاملات السوق خلال الأسبوع الماضي، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 15.23%، والعرب على 8.61%، وذلك بعد استبعاد الصفقات. وسجل الأجانب غير العرب صافي شراء بقيمة 66.62 مليون جنيه خلال الأسبوع، بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 118.44 مليون جنيه، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
والجدير بالذكر أن صافي تعاملات الأجانب غير العرب قد سجلت صافي شراء قدره 401.09 مليون جنيه منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافي شراء قدره 903.65 ملايين جنيه خلال الفترة نفسها، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
واستحوذت المؤسسات على 63.35% من المعاملات في البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 36.65%. وسجلت المؤسسات صافي بيع بقيمة 63.35 مليون جنيه خلال الأسبوع، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وبلغت قيمة التداول على إجمالي السندات نحو 851 مليون جنيه الأسبوع الماضي، كما بلغ إجمالي حجم التعامل على السندات لهذا الأسبوع نحو 834 ألف سند تقريباً.
مشتريات
ودعمت مشتريات العرب والأجانب بورصة مصر آخر جلسات الأسبوع المنقضي، لتدفعها لتحقيق أول ارتفاع في 5 جلسات، حيث أغلقت غالبية الأسهم تداولاتها في المنطقة الخضراء.
وأرجع المحلل الفني محمود هيكل التراجعات التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي لعوامل عدة على رأسها بعض الأحداث السياسية، ذلك الأمر الذي يبرر الزخم البيعي للمؤسسات، خلال جلسات الأسبوع، فضلًا عن التوترات المصاحبة لبعض الأنباء المثارة تجاه ملف الضرائب الرأسمالية، وموقف الحكومة من استمرار تأجليها أو عدمه. وتوقع تسجيل مؤشرات البورصة اتجاهاً عرضياً مائلاً للهبوط خلال تعاملات الأسبوع الجديد.
توقعات
توقع خبير أسواق المال حسين الشربيني استمرار الأداء النزولي للسوق، خلال جلسات الأسبوع الجديد، لحين هدوء الأوضاع السياسية والاقتصادية المثارة خاصة مسألة الضرائب الرأسمالية، وأسعار الغاز، كما توقع أن تشهد تعاملات المستثمرين العرب والأجانب اتجاهًا شرائيًا، خلال أغلب جلسات الأسبوع الجديد، للاستفادة من تدني أسعار أسهم العديد من القطاعات، واستثمار الفرص المتاحة الحالية.
