أكدت وزارة الصحة السعودية أن مسؤولية وقف تمدد فيروس كورونا يتجاوز أيضاً دور الممارسين الصحيين إلى أفراد المجتمع حيث أهابت بالجميع توخي الحيطة والتقيد بالإرشادات يأتي هذا في الوقت الذي تزايد عدد الإصابات بالفيروس في مستشفى الملك فهد في الحرس الوطني مؤخرا.
وبينت الوزارة خلال مؤتمر صحافي عقدته امس الأحد أنه تم اتخاذ عدد من الخطوات الخاصة للاستجابة مع تفشي الفيروس واحتوائه حيث قامت الوزارة بعمل تحليل لأكثر من 5700 عينة لكل الحالات.
وحول تزايد الحالات التي رصدت في مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني فقد بين وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري أن العدد الذي تم رصده يمثل رقماً تراكمياً وهو ليس نتيجة يوم أو يومين بل هو منذ بداية ظهور المشكلة في مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني حيث أن فترة حضانة المرض قد لا تظهر إلا بعد أسبوعين لدى البعض مبيناً أن الوزارة سجلت في السنوات الماضية أعدادًا أكبر من تلك التي أعلنتها وزارة الحرس الوطني وكانت مرتبطة بالمنشآت الصحية.
وأوضح وكيل وزارة الصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد عن أن إجمالي تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا في مستشفى الملك فهد بمدينة الملك عبدالعزيز وصلت ل 53 حالة منها 4 من الممارسين الصحيين و32 يتلقون العلاج في المستشفيات و3 من الحالات في العزل المنزلي وحالة واحدة تم علاجها وخرجت من المستشفى بالإضافة إلى 17 حالة وفاة .
المعدل التراكمي
وأضاف الدكتور بن سعيد أن إجمالي عدد الحالات على مستوى المملكة بلغ 65 حالة مازالت تتلقى العلاج في المستشفيات حالياً حيث تم تسجيل 7 حالات جديدة أمس في منطقة الرياض وأن جميعها مستقره منها 2 في العزل المنزلي بالإضافة إلى وفاة حالة واحدة تغمدها الله برحمته وبذلك وصل المعدل التراكمي الكلي للحالات منذ بداية عام 2012 1.141 حالة .
ومن ناحيتها أكدت المدير التنفيذي لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى في الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني الدكتورة حنان بلخي أن العزل في المنزل ضروري للأفراد الذين تتبين إصابتهم إما يعزل منزلياً بسبب أنه مخالط لحالات إيجابية ولكن ليست لديه أعراض المرض أو أن يكون شخصًا لديه عوارض جداً خفيفة لا تستوجب بقاءه في المستشفى وذلك طبقاً لبروتوكولات تعريف الحالة لمركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة.
منسق صحي في المدارس
ورداً على سؤال حول إحتمالية ظهور هذا الفيروس بين طلبة المدارس في الأعمار الصغيرة أكدت الوزارة أن الزيادة في رصد هذه الحالات تطابقت مع بداية العام الدراسي وحظي هذا الموضوع باهتمام كبير من الوزارة لكن الشيء المطمئن أن الطلبة في سن المدرسة ليسوا معرضين للإصابة بفيروس كورونا مثل كبار السن.
وقالت الوزارة إنه ومنذ 4 سنوات مضت لم تسجل الا حالات قليلة جداً لم تكن مرتبكة بطلاب المدارس والتجمعات وكانت أقل من 12 حالة وكانوا جميعهم مخالطين لحالات مصابة بفيروس كورونا أو إنهم جزء ممن أصابتهم العدوى داخل المنشآت الصحية موضحة أنه بالرغم من عدم تسجيل أي حالة إصابة بين الطلاب في المدارس حتى الآن إلا أن هذا لا يعني ألّا نكون على أهبة الاستعداد وأن نكون جاهزين لأي احتمال لا قدر الله وهو ما يحدث الآن في التعامل مع هذا الفيروس من خلال التعاون بين وزارة الصحة ووزارة التعليم .
كورونا والحج
وحول تحضيرات وزارة الصحة لموسم الحج لمنع تفشي هذا الفيروس بين الحجاج أوضح عسيري أن هذا هو الموسم الرابع على التتالي منذ ظهور فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لكن الاختلاف هذا العام هو أن عدد الحالات قليلة جداً عكس العام الماضي والاستعداد هذا العام قوي جداً مضيفا إلى أنه تم تجهيز المنشآت الصحية داخل المشاعر المقدسة للاستجابة لأي حالة التهاب رئوي يتم تشخيصها على أنها حالة اشتباه بكورونا وتبلغ بها الصحة العامة بالإضافة إلى وجود إجراء لنقل العينات والفحص داخل المشاعر حيث حضرت الوزارة 3 مختبرات داخل المشاعر بالإضافة إلى مختبر في المدينة المنورة وكذلك وجود آلية للتعامل مع الحالات المشتبه فيها بحيث جهزت الوزارة في جميع المستشفيات غرفًا للعزل وإذا تأكد وجود حالة يتم نقلها إلى خارج المشاعر على الفور إلى المحجر الصحي المجهز لهذه الحالات في مدينة جدة. .
