Home عربي > رئيس حكومة بريطانيا يقدم اعتذارا عن اسقاط صدام حسين
رئيس حكومة بريطانيا يقدم اعتذارا عن اسقاط صدام حسين

رئيس حكومة بريطانيا يقدم اعتذارا عن اسقاط صدام حسين

1.0 بواسطة (1) زائر 2445 قراءة منذ : 1-11-2015

كلام مهم ولافت لرئيس الحكومة البريطاني الأسبق، توني بلير، حول غزو العراق، خصوصا لجهة الربط بين سقوط النظام العراقي وظهور تنظيم داعش، بالإضافة إلى الإعتراف والإعتذار عن أخطاء ميدانية واستخباراتية.

إيلاف – متابعة: بعد ما يقارب 12 عامًا على غزو العراق وإسقاط نظام الرئيس الأسبق، صدام حسين، من قبل القوات الأمريكية والبريطانية، ظهر رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، ليؤكد بأن المعلومات الاستخباراتية التي تلقاها كانت خاطئة، لا سيّما تلك التي تتعلق لوجود لأسلحة الدمار الشامل في العراق .

اعتذار

وقال، في مقابلة مع قناة سي إن إن الأميركية: أعتذر عن الأخطاء، وعن حقيقة أن المعلومات الاستخبارية التي تلقيناها كانت خاطئة ، وأضاف، في إشارة إلى الرئيس الأسبق صدام حسين: لقد اكتشفنا بأن ما يمتلكه لم يكن بالصورة التي قدمت لنا ، مؤكدًا بأن الاعتذار عن إزالة نظام صدام حسين صعب ، وتابع: أعتقد بأن عدم وجوده اليوم أفضل .

داعش

بلير أشار إلى وجود صلة وصل في غزو العراق بظهور تنظيم داعش، معتقدًا بأن الحملة الأميركية البريطانية ساهمت في ظهوره، وقال: لا يمكن القول بأن من قام بإزالة نظام صدام حسين في العام 2003 لا يتحمل المسؤولية عن الأوضاع الحالية في العام 2015 ، وأضاف مستدركًا: لكن من المهم ان نعرف، أولًا: ان الربيع العربي الذي بدأ في العام 2011 له تأثيره على العراق، وثانيًا: أن داعش برز الى الساحة من سوريا وليس من العراق .

بلير

يُذكر بأن توني بلير تولى رئاسة الحكومة البريطانية منذ عام 1997 إلى عام 2007 ، لثلاث فترات رئاسية متتالية، كما رأس حزب العمال البريطاني منذ عام 1994 حتى عام 2007.

بلير قدم استقالته من رئاسة الوزراء ومن زعامة الحزب العمالي عام 2007، ليعود ويُعيّن مبعوثاً دولياً للجنة الرباعية الدولية الخاصة بعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.

حرب العراق

ومن المعروف أن عملية غزو العراق بدأت في شهر أذار (مارس) من العام 2003، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وبمشاركة بريطانية وازنة، مبررة هذا الغزو في عدم تطبيق الرئيس صدام حسين لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالسماح للجان التفتيش عن الأسلحة بالقيام بأعمالها في العراق، إضافة إلى إتهامات للرئيس العراقي بتصنيع وامتلاك أسلحة دمار شامل ، وعدم تعاونه في تطبيق 19 قراراً للأمم المتحدة بشأن إعطاء بيانات كاملة عن ترسانتها من هذه الأسلحة.

و المهم في ذلك أنه لم يتم حتى اليوم العثور على أية أسلحة دمار شامل في العراق، وكانت نتائج مفتشي الأسلحة قد أظهرت سابقًا، عدم امتلاك العراق لأي أسلحة من هذا النوع. .



Top